إلى البطل المصري العظيم سعد زغلول باشا.

تشرح هذه الرواية سيرة بطل من أبطال الوطنية العالية قد جمع الله له من صفات الشجاعة والثبات والعزيمة والغيرة والإخلاص والتضحية ما جمع لك منها، فأذن لي أن أهدي روايته إليك، وأن أقدم البطل البلقاني إلى البطل المصري لتأنس روح كل منكما بروح صاحبه وإن باعد بينكما الزمن، واختلفت بكما الدار، فإن تفضلت بقبول هديتي – وما أحسبك ضانا بذلك علي – فلتكن جائزتي عندك عليها أن تشهد لي بينك وبين نفسك أنني قد وضعت لبنة صغيرة في ذلك البناء الضخم الذي شدته لامتك، ووطنك، وحسي ذلك وكفى.