استيقظي يا حبيبتي! استيقظي؛ لأن روحي تناديك من وراء البحار الهائلة، ونفسي تمد جناحيها نحوك فوق الأمواج المزبدة الغضوبة.

استيقظي، فقد سكنت الحركة، وأوقف الهدوء ضجة سنابك الخيل، ووقع أقدام العابرين، وعانق النوم أرواح البشر فبقيت وحدي مستيقظا؛ لأن الشوق ينتشلني كلما أغرقني النعاس، والمحبة تدنيني إليك عندما تقصيني الهواجس.

هل كان جبران فيلسوفا؟ هل كان متصوفا؟ أم عاشقا أنطقه العشق؟ لقد اجتمع فيه لغة العاشق وعقل الفيلسوف وأفكار المتصوفة...

ليخرج لنا تحفه الفنية في صورة كلمات.